كنت ملحدا.. ثم أتت التجربة الروحية.. فصام العقل والروح.. نداء الروح
فلسفتي الأولى كانت إلحادية بحتة… ثم تفرعت لفلسفات إلحادية أخرى… بالنهاية تبقى جذوري تشكيلة واسعة من الفلسفات الإلحادية… كاللادينية … ولاأدرية… وأرفض الكثير من الفلسفات… أنا أعارض الأيمان الغيبي وأعارض الأيمان بلا دليل وتجربة وملاحظة… أعارض أن أؤمن بوجود خالق لمجرد حدس وتكهنات لما وراء قضايا مجهولة ومبهمة غير واضحة… هذه كانت نشئتي… التي ما زالت متجذرة بي ليومنا هذا… ثم أنتقلت للمرحلة التالية… التجربة الروحية… وفصام العقل والروح… وبدأت روحي توجه نداء واجبا… كان هناك مرض وفصام وخروج عن الواقع كان هناك ضياعا كان هناك ذهولا… كان هناك ألم… كان هناك خوف… بدأت أشعر بالحاجة لراع… لمنقذ… بدأت أشعر بالرغبة بالصلاة الروحية… حينها لبي النداء… وعمر سنوات وسنوات طويلة… وأنا داخل التجربة الروحية… في أبعاد العالم الخفية… في منافذ عقلي اللامرئية… وحواسي الذاتية… أنا في العالم الواقعي… وهناك عالم اصطحبه معي… طوال الوقت… أحيانا أرغبه أن يغادر… وأحيانا أخرى… لا أستطيع تصور فقدانه… تعلقت به أحببته… تعودت أن أعيش حياتي برفقته… في البداية… أضطربت… بعدها اعتدت.
من خلال هذه التجربة الروحية… أكتشفت الكثير من الحقائق… وعالم الروح… وأكتشفت جذور روحي… وتعلمت كيف أحافظ على توازن روحي وعقلي أن يكون بسلام على الدوام… وأن يكون قلبي وعقلي وروحي مطمئنين على الدوام… وعلموني أن أكون قويا وشجاعا… وأنني لست وحدي… وعلموني أن لدي ليس راعي… بل لدي مملكة من الرعاة… وأهدوني نجمة… وأهدوني الكثير من عطايا عالم الروح… ووجهوني حيث تطمئن روحي.
وأكتشفت أن هناك علاقة روحية تربطني بالعهد القديم والوثنية… وأكتشفت أن الإسلام لا يندمج مع روح عالم الرعاة… كأنه من روح الظلام… لهذا لا ينسجم مع روحي… ولكن أحب بعض فلسفات العهد الجديد في المسيحية كبرج المراقبة لشهود يهوه… ولكن لا أندمج مع اغلب فلسفات روح المسيحية… لدي جذور تلمس الروح اليهودية والعهد القديم امتدادا للوثنية… ولكنني استخدم فقط الصلاة الربانية من العهد الجديد… لربما كل المسيحية خرافات كالإسلام… ويسوع المسيح المخلص لم يأت بعد.
يبقى السؤال… هل كل هذه التجارب الروحية التي لدي… أفقدتني الصلة بالإلحاد… لماذا لا أنتمي لشهود يهوه أو لأحدى طوائف الديانات اليهودية المتوافقة مع تجاربي الروحية… ما زلت مترددا بهذا الشأن… أنا كما ذكرت سابقا أنا في علاقة تجسد روحية… وهم يقررون لي طبيعة هذه الشراكة والعلاقة… وهم لم يخبروني بعد الحقيقة الخالصة… قد يكونون مجرد أشباح… موتى… مجرد جان… يعودون للمسيحية أو اليهودية أو الوثنية… ولا علاقة لهم في العوالم العليا… وهم محدودون… حتى لو كان ملكوتهم في عالمنا… أعلى من ملكوت البشر… لربما هم نفسهم لا يعلمون الحقيقة العليا.
أيضا الشعور الروحي الذي لدي… الذي اشعر به… حيث أشعر براحة وسلام وأطمئنان… وحب… شعور رمزي مشفر… غير واضح غير مفهوم… تشعر بالصلة… والحب والرغبة والراحة… تشعر في قلبك وروحك… ولكن لا تستطيع تفسير سبب هذه المشاعر… لا يوجد تفسيرات ولا ادلة قابلة للدراسة… لا تستطع دوما في كل ظل ظروف عقلك… أتباع قلبك دوما.
الشيء الذي يجب أن يتبع هو الحقيقة… حيث يفهم عقلك… لكن لا ضرر من ممارسة طقوس يهودية… أستماع لغناء روحي يهودي… الصلاة اليهودية… الحصول على اصدقاء يهود… حضور حفلات دينية… هذا عالم مجنون… إذا كنت تشعر براحة… على سبيل المثال اليوجا التأملية والموسيقى لجميع فئات البشر… حيث ما ترتاح أضجع. وحيث ما يوجهك عقلك للصواب أنشر الحقيقة للعالم.
ولمن يقول إن معرفة الله بالقلب والإيمان… إذا فليعلم أن الإسلام والعهد الجديد (الانجيل) ليس من الله… وعيسى يسوع المسيح… لم يأت للعالم بعد!
إرسال التعليق