×

الموضوع لم يطال أبعاده لكره الشعب والمجتمع الذي أنا به فقط!

الموضوع لم يطال أبعاده لكره الشعب والمجتمع الذي أنا به فقط!

الموضوع لم يطال أبعاده… لكره الشعب والمجتمع الذي أنا به فقط… أكره وأحتقر عائلتي أيضا من أمي لأخوتي بالدم… وذلك اللعين أبي مات وأنا بعمر 3-4 سنوات… ولم يتاح له أذيتي في حياتي اللعينة هذه… أعتقد أنني لست مطمئن لفكرة تواجده بحياتي… أعتقد أنني لعانيت أكثر مما عانيت… ربما تتساءل أليس من العيب أن تهين عائلتك بالدم… لا ليس عيب في بعض الحالات… هم فعلا سيئين… يكرهونني ولا أحبهم. لقد سببوا لي الكثير من المعاناة وأذوا مشاعري وعواطفي… يرفضونني… إنهم أناس أشرار أخطأوا في حقي وما زالوا يخطئون في حقي… لقد سببوا لي الكثير من الألم والمعاناة … إنهم عائلة سيئة وشريرة.

كانت والدتي تتصل بهيئة حماية الأسرة الفلسطينية لاعتقالي قسرياً في مصحة للأمراض العقلية… وكانت تتركني معذباً هناك لفترات طويلة… وهي مرتاحة وسعيدة… بحجة أنني كنت أعاني من مرض وأحتاج إلى علاج… وأراهن أنه لو وفرت الدولة مؤسسة للنفي مدى الحياة لنفتني هناك للتخلص مني… ولكن لسوء حظها أنا لست حالة تحتاج إلى احتواء بعيدا عن المجتمع… وهذا غير مقبول… هي تكرهني كثيرا.

في أحد الأيام دخلت في حالة اكتئاب حادة.. استمرت لفترة طويلة مع حالة انفصام قوية جداً.. انتحرت بكل الأدوية المخزنة في المنزل.. سكبتها جميعها في كوب كبير وسحقتهم وخلطت بعض الماء وشربتهم على الفور… عند الفجر… وكانت زوجتي هي وأولادي نائمين، وجلست على الأريكة أتوقع أن أفقد الوعي في أي لحظة.. وأنني سأموت.. وبعد فترة بدأت أشعر بالصدمة والخوف. أيقظت زوجتي وقلت لها إنني انتحرت الآن.. ولم يحدث شيء بعد.. والعاهرة أمي قالت لزوجتي إنه لا يحتاج إلى الاتصال بالطوارئ.. أعطيه شوية حليب!… كانت سعيدة لأنني سأموت وستتخلص مني… لكن لسوء حظها لم أمت… فقط غثيان وإسهال مزمن وارتفاع في درجة الحرارة وبعض الهلوسة ، وشعرت وكأن جهازي التنفسي عبارة عن مكنسة كهربائية… وشعرت أنني في عالم مختلف تماماً، والفصام الذي أصابني أصبح أكثر حدة، وتزايدت الأصوات وتشوش في رؤيتي وسمعي.

على أية حال، لا داعي لأن أتألم… أو أشعر بالسوء… أنت تعلم أن هذه مشاعر تسبب الحزن وتثير العاطفة والألم… تشعر أنك تريد البكاء… لكن لا تفعل ذلك… لا يستحقون… لدي أمي وأبي وإخوتي وعائلتي الروحية وأولادي وزوجتي. …لدي عالم روحي يعتني بي، يخفف آلامي، يرشدني في حياتي، ويمنحني الرفقة.

كم أكرهك يا أمي.. وكم أكرهكم جميعاً.. وكل وطنكم ومجتمعكم.. وكل ما يرتبط بكم.. بشر سيئي النفس وغير صالحين… متخلفين، العرب المسلمين الفلسطينيين!

اللعنة عليكم… لقد سببتم لي الكثير من المعاناة والألم طوال حياتي.

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك