قبل عدة سنوات كنت قليل النضج بالحقيقة والوعي العقلي والوجودي وأتجاهي الصحيح في الحياة ودخلت بموجة حادة من الكآبة وأصبح كلشيء بالنسبة لي سوداوي وغير ممتع وأصبحت أتعاطى الكحول بشراهة وبلا وعي وحركتي العقلية أصبحت مضطربة وخطرة وغير مبالية بشيء وخارجة عن القانون والأوضاع الأجتماعية في المحيط كنت أتحرك بشكل منافي للأمن الشخصي وبعد فترة على هذه الحالة الخطرة شيء ما دعاني للأنتحار ولا أعلم كيف أقدمت على الأفكار الأنتحارية التي أنا ضدها في نضجي الحالي ولست مع الأنتحار بكافة أشكاله أنما مع السبيل للأستمرارية بقوى مهما كانت الظروف صعبة فكرت في الفكرة لعدة أيام وأنتهت بتناولي مئات الأقراص الخطرة وفقدت الوعي بعد فترة وشيكة ووجدت نفسي بعدها بالمصح العقلي لمدة 40 يوماً وكانت الأيام في المصح العقلي أيام مليئة بالقذارة والسخافة والترهات من علاج وظيفي سلوكي توجيهي وفعاليات كل يوم مملة مع مجانين أغبياء وكذلك كانت المرشدة النفسية المخصصة لجلساتي تعتقد أن سكان البعد الخفي مجرد فصام شخصية وهم أصدقاء الطفولة أو أعداء الطفولة ووهم وخيال من نتاج العقل وهكذا من ترهات علم النفس.. وبعد أنتهاء 40 يوماً من هذا السجن الأجباري وأنا بطريق الخروج كنت متشوق جدا للثمالة من كل هذا الألم في ظل السجن في المصح فذهبت لأقرب متجر للخمور وأبتعت بضعة زجاجات من الخمر وثملت بمتعة بالغة بعد 40 يوما من السجن والترهات والسخافات.
بالنسبة للأنتحار لا أنصح أي شخص بالتفكير به مهما كان يعتقد أنه بحال سيئة وأن العالم من حوله سيء عليه أيجاد الحلول لتخلص من مشاكله والأستمرار بوجوده لا أحبذ فكرة مغادرة الحياة بأي وقت عشها وستغادرها يوما ما لا تقلق!!!