مما لفت انتباهي كثيرا تداول قضية غبية جدا بين المتدينين والملحدين ورغم أنني لا أحبذ كثيرا الخوض بسخافات الأديان الإبراهيمية لأنها بالنسبة لي من الواضح جدا والحقيقي جدا أنها ليست أكثر من نتاجات بشرية وتحوي الكثير من الأكاذيب والخرافات فقط ولكن لشدة تداول هذه القضية بكثرة بينهم وأنني أصادفها كثيرا أحببت أن أوضح بعض أوجه الحقيقة حولها والقضية هي أن المتدينين يرددون السؤال التالي دوما للملحدين: ما الذي يمنعك أن تضاجع أختك أمك؟!.. أولاً ما الذي يثبت لك أن تشريعات او فلسفات التحريم هذه جاءت فقط مع مجيء خرافاتك الدينية وأنها لم توجد أصلا قبل ولادة جميع رسلك اصلا وديانتك وأنها كانت هناك ظروف وعوامل بشرية أدت فقط لظهور مثل هذه الأخلاقيات؟! ثانياً من الطبيعي أن يشعر الاطفال بميول جنسية تجاه أخواتهم وأمهاتهم وهذا حقيقي وواقعي ولكن حينما يتواجد الأب مثلا هل سيسمح لولده بأن يضاجع امه أعتقد بالأغلب لا وهل ستسمح الزوجة التي بعلاقة حب مع زوجها وبعلاقة حب امومية مع طفلها بأن تجلعه يضاجعها اعتقد بالأغلب لا وبشكل عام اعتقد ان هناك الكثير من العوامل البشرية التي أدت لظهور منع جنس المحارم وكتبك المقدسة لم تقم بتقديم شيء جديد سوى نسخ هذه الرغبات والفلسفات البشرية لا أكثر وتقديم شيء يتناسب مع المجتمع البشري.